الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه غيوم ومطر للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 11 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


بخجل هائل يحتلها ...لتانى مره تفقد الوعى بوجوده في غر فتها وكأنها اصبحت عاده ...المدهش انها في حياتها لم تفقد الوعى ابدا من قبل وفقدته مرتين متتاليتين في وجود عمر .... اما عمر فكانت ملامحه تحمل نفس القلق البالغ الذى حملته في المرة السابقه كان قد حملها وارقدها علي فراشها بلطف ....شاهدته يرفع هاتفه النقال كى يتصل بالاسعاف لكنها اوقفته ... عمر ما فيش داعى انا بقيت كويسه عمر نظر اليها بقلق بالغ وقال ... لا يا فريده لازم اطمن ...لازم تعملي فحص شامل ... دى تانى مره يحصلك كده ... فريده اصرت ... عمر قالتلك انا كويسه ..انا فاهمه في حالتى اكتر منك ... مجرد ارهاق واجهاد وقلة نوم ....هرتاح وابقي كويسه ...

عمر ابتلع ردها الجاف وقال ... طمنينى عليكى ..لازم اخرج دلوقتى لانى طولت اوى هنا ....انا هسيبك تنامى وترتاحى لكن اوعدينى لو احتاجتى أي حاجه كلمينى علي طول ....عمر خرج من غرفتها فورا ...عاد بعد قليل وهو يحمل صينيه عليها بعض الطعام ...اصر علي اطعامها بنفسه ورفض أي حجه منها لتأجيل الاكل لبعد رحيله ....بعدما تأكد من انها اكلت قال لها للاسف كنت مخطط نتعشي سوا بعد ما الناس تمشى لكن ملحوقه ... بكره هنتعشي مع بعض ...نظر الي فستانها بحسره ثم اكمل ... وفي يوم من الايام كمان هقلعك بنفسي زى ما اكلتك بنفسي ثم غادر غرفتها فورا
............................................................................................
الصباح التالي كان الاسوء في حياتها علي الاطلاق ...فهى استيقظت علي عمر وهو يمسح شعرها بحنان ....تعجبت من السلطه المطلقه والحريه التى تسمح بها والدتها له ....تخلصت منه بضع ساعات فقط لتجده يوقظها ...انها لا تتحمله لدقائق فكيف ستقضى العمر معه ... اكثر ما كان يقهرها هو سعادة عمر فعمر كان فعلا سعيد لدرجة انه لم يكن يلاحظ وقاحتها معه ... ارادت عقابه علي سعادته.. فسعادته تلك علي حساب تعاستها هى ...غطت نفسها جيدا ونظرت اليه بجفاف ثم
قالت ... عمر لو سمحت اخرج بره ... هغير هدومى ...عمر نظر اليها نظرة طويله ...توقعت غضبه لكنه قال بتفهم اغاظها ... فريده ....انا عارف كويس انك مش بتحبينى ..علي الاقل مش بالطريقه اللي انا بحبك بيها... انا عارف كمان انك خاېفه منى ...خاېفه من التغيير المفاجىء في علاقتنا ...انا مش هستعجلك في أي حاجه ..لكن اسمحيلي اقرب منك ...انا بأعودك واحده واحده علي وجودى في حياتك.. يمكن تكونى شايفه انى خصوصيتك لكن بين الراجل ومراته مافيش خصوصيه ...وانتى بقيتى مراتى ... يا الله عمر دوما يتغاضي عن وقاحتها بل ويعطيها العذر لذلك ...لماذا لا تتقبل الزواج ... هل توجد انثى واحده عاقله علي كوكب الارض ترفض حبا مطلق كحب عمر .... عمر غادر ولم يكن غاضبا لكنها تعلم جيدا انها تعمدت اهانته وطرده من غرفتها وهو تقبل ذلك بصبر ... يعتقد انها بحاجه للوقت ...هل الوقت فقط سيجعلها تت ... ابدلت ها علي عجل لم تهتم بماذا سترتدى او كيف ستبدو ...علي عمر ان يقبل بالموجود ...يقبل بما تجود عليه من نفسها...وقفت امام المرآه حائره لا تعرف ماذا تفعل ... هل ترتدى الحجاب امامه او لا ترتديه ... اليوم كان السبت وهى ليس لديها دراسه ...هل سيقضى عمر اليوم كله معهم ... هو حضر
من الامارات منذ يومين فقط ووعدها بتحديد موعد للعمليه بعد اسبوع من كتب الكتاب ... اخبرها امس بعد كتب الكتاب حينما كان انه اراد كتب الكتاب قبل العمليه لينعم ولو لمره ...فربما في العمليه واراد ان يشعر بنشوة انتمائها اليه ولو لايام ...
فريده قررت ترك شعرها حر ...مشطته بعدم اهتمام ولم تضع علي وجهها أي زينه ...خرجت لتواجه عمر المنتظر وهى تعلم ان قضائها يوم كامل بصحبته سيكون من اسوء ايام حياتها .....
6 تمت بنجاح
خطوبة شهد !! كيف ستذهب الي الخطوبه اليوم دون ان ان تخبره ... هل اخلاقها تسمح لها بعمل ذلك ... لا انها لن تكذب بسببه ...ستخبره بصراحه انها مدعوه لحفل خطوبه وانها ستذهب بمفردها....هو لم يتركها لحظه منذ كتب الكتاب ..حتى كليتها كان يوصلها اليها كل يوم ويعود لالتقاطها ... حرصت علي اخفاء خطوبتها جيدا عن صديقاتها واليوم اذا ما اصر عمر علي مرافقتها ستضطر الي كشف السر .... كانت تشعر بحيره كبيره والمأزق الذى وضعت نفسها فيها ليس له الا مخرج الا العدول عن فكرة الذهاب الي الخطوبه .... بعد غد تحدد موعد لعملية احمد ...الخبر كان صاعقه علي الجميع حتى احمد نفسه ...عمر عومل كبطل فاتح وحمل علي الاعناق ...حتى والدته لم تعترض فقط بكت بصمت ودعت لكلاهما بالشفاء والصحه .... التفكير ارهقها ...البنات سيجتمعون الليله في الحفل وهى ستحرم نفسها من لمتهم برغبتها ...هى كانت قد جهزت فستان بسيط للغايه لترتديه وكم ستكون مذهله اذا ارتدت خاتم خطبتها الماسي ودبلتها الماسيه ايضا ... عمر فاجئها يوم كتب الكتاب بتقديم الخاتم والدبله لها... هى اعتقدت ان شبكتها هى كليته فقط واكتفت بذلك لكنه لا ينسي أي شيء.... بريق الماس يلمع بشده وسيبدوان رائعين مع فستانها والاسوره من الذهب الابيض التى اهداها لها عمر اليوم لكن كيف ستبرر لهم ارتدائها لدبلة خطوبه .. خطوبه شهد في قاعه شعبيه متواضعه وايضا شبكتها كانت بسيطه جدا ...ربما شهد ستتزوج من طبيب لكن الان وضع عمر المادى افضل بمراحل من خطيب شهد ظاهريا علي الاقل ... سيارته الفاخره وشقته الراقيه مع شبكتها غطاء رائع لزوج مستقبلى يستطيع توفير حياه مرفهه ...صديقاتها لن يعلموا انه افلس تقريبا وسيحسدونها علي خطيبها الثري ...اذا كانت شهد تتباهى بخطيبها المعيد اذا هى الاخري ستتباهى بخطيبها الثري لكن يتبقي مشكله واحده ... اقناع عمر بألا يصحبها الي الداخل ويكتفي بتوصيلها فقط .... اتصال من عمر اخرجها من افكارها ..كعادته يتصل بها يوميا في الصباح ليكون صوتها اول ما يستمع اليه في يومه ...
هكذا اخبرها هو .... كان يحاول ان يبثها حبه بكل الطرق ...فاجئها بقوله... صباح الخير يا حبيبتى ....هتروحى خطوبه صحبتك النهارده ... فريده شهقت وقالت پغضب
هادر ... عمر !! انت بتتجسس عليه ... عمر عاتبها پألم ... ابدا يا فريده...ازاي تفكري فيه كده .. انا شفت تعليقك علي الفيس بوك لصحبتك علي المناسبه وفهمت ان النهارده حفلة خطوبتها فبشوفك هتروحى ولا لا عشان اوصلك.... يالا الفيس بوك اللعېن ... فريده تنحنحت في حرج وقالت ... ايوه هروح ....سألها بطريقه رسميه ... الساعه كام ... اجابته بخفوت ... 8
............................................................................................
الظروف خدمتها اكثر مما كانت تحلم ...عمر اخبرها انه لديه موعد هام خاص بالعمل في الثامنة والنصف وانه سوف يقوم بايصالها وعندما ينتهى الحفل سيعود ليقلها الي المنزل ....اعفاها من حرج اصطحابه ...ربما كان غاضب لكنها لم تهتم ... ستضع مجوهراتها التى اهداها عمر اياها... اي غبيه ستكون اذا لم ترتديهم اليوم
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 61 صفحات