روايه مريم
لحقه.
رفعت پصدمة
كل ده حصل من ورانا و من ورا أبوه لما كان عايش !!
صالح بغيظ شديد
بني آدم أناني و غبي . و كلكوا إللي شجعتوه علي كده من كتر ما كنتوا بطرمخوا علي بلاويه و بتسكتوا.
رفعت بضيق ممزوج بالعصبية
خلاص يا صآالح . كفاية لو سمحت و لما يخرج مش عايزك تتكلم سامع !
يخرج عثمان في هذه اللحظة مع الطبيب .. و يسمع الجميع التوصيات التي شدد عليها الرجل المسن
يتجاهل عثمان همهمات الصدمة المتصاعدة من حوله و يتابع مع الطبيب
يعني خلاص يا دكتور مافيش أي خطړ عليها أو علي البيبي
الطبيب بجدية
بإذن الله لأ مافيش خطړ . أهم حاجة بس زي ما قلت لحضرتك لازم توفرلها الراحة التامة و تاخد العلاج في معاده . و حضرتك كمان لازم تغير علي دراعك كل يوم و بعد إسبوع هبقي أشوفك إن شاء الله.
بإبتسامة خفيفة
شكرا يا دكتور .. ثم نظر إلي مراد و أكمل
مراد وصل الدكتور لو سمحت !
رمقه مراد بنظرة متصلبة لكنه نفذ طلبه و تقدم الطبيب ليوصله عند الباب حتي لا يتوه بمتاهة هذا القصر الخرافي ..
ممكن بقي تفهمني إيه الحكاية بالظبط يا عثمان .. قالها رفعت بصوت حاد بعض الشئ
نظر له عثمان و قال بفتور
حكاية إيه مافيش حكاية يا عمي.
يعني إيه إللي مافيش حكاية أومال الكوارث إللي حصلت إنهاردة دي تبقي إيه و أختك إللي كانت هتضيع و سيادتك إللي كنت ھتتقتل يابني إتكلم و فهمني عشان لو واقع في مشكلة أعرف أساعدك.
تنهد عثمان و قال ببرود
إطمن يا عمي . أنا ماعنديش أي مشاكل.
رفعت بحنق
طيب علي الأقل قولي مين دول إللي أصريت تجيبهم هنا معانا !!
إللي أصريت أجيبهم هنا يبقوا مراتي و أهلها.
رفعت بذهول
يعني صحيح إتجوزت منغير ماتقولنا
حك عثمان رأسه بتفكير و قال ببطء
يعني .. مش بالظبط كده . بس هي مراتي و بكره الخبر هينزل في الجرايد.
كاد رفعت يقول شيئا أخر ليسرع عثمان و يقاطعه بصرامة
عمي ! . الست إللي جوا دي تخصني أيا كانت طريقة إرتباطي بيها . و أيوه حصل سوء تفاهم إنهاردة بس إتحل . و كل حاجة هتتحل و إللي حصل مش هيتكرر تاني . إطمن .. ثم أكمل بنبرته المخملية
رفعت بإستغراب
مأذون و عايز المأذون ليه يابني !
عثمان بإبتسامة
عشان يكتب كتابي.
رفعت بتعجب
إنت مش قلت إنك متجوز !!
يميل صالح علي والده في هذه اللحظة و يتمتم بغيظ و هو يصوب نظراته المحتقنة إلي عثمان
أنا مش لسا قايلك إنه متهبب متجوز عرفي . أكيد عايز يحول الجواز من عرفي لرسمي !
أوك يا عثمان . هكلم المأذون حاضر.
أومأ عثمان رأسه مستحسنا ثم سأله
أومال فين أخوها و أختها صحيح وديتوهم فين
رفعت بنفاذ صبر
أخوها في الجناح القديم إللي تحت و أختها مع هالة في أوضتها.
إشتدت عضلات فك عثمان و هو يحاول أن يداري إبتسامة قبل أن تظهر و قال
أوك . شكرا يا عمي . أنا رايح أبص علي صافي دلوقتي تكون حضرتك كلمت المأذون.
و مشي عبر الرواق الطويل قاصدا غرفة أخته ...
في غرفة صفية ...
تخرج من مرحاضها المستقل و هي ترتدي قميص نومها المنسوج من الحرير .. تمشي صوب سريرها و تتهالك فوقه لم تنسي أن تأخذ حبة المنوم التي طلبتها من الطبيب
قد تكون الليلة هادئة و الوضع علي ما يرام الآن و لكنها هي ليست علي ما يرام إطلاقا ..
أطفأت نور الغرفة و راحت تحاول النوم و لكن أعصابها لا تزال مشدودة ..
أطلقت تنهيدة حارة و أخذت تتأمل السقف العال في إنتظار أن يثقل جفناها من تأثير الحبة التي إبتلعتها
سمعت طرقا خفيفا علي باب الغرفة ..
إدخل ! .. قالتها صفية بصوت ضعيف
نمتي يا حبيبتي ! .. و إنفتح الباب قليلا لتري عثمان و الضوء الخارجي منعكس علي وجهه و ذراعه الملفوف بالشاش و المعلق برقبته
ممكن أدخل ! .. سألها بتردد
صفية بصوت متحشرج
أه طبعا . تعالي يا عثمان.
ولج عثمان و مشي ناحيتها و هو يقول
إنتي مالك مضلمة الأوضة كده
أضأت صفية مصباحا صغيرا بجانبها و غمغت بتعب
بساعد نفسي علي النوم . كان يوم عصيب أووي . المهم قولي دراعك عامل إيه
عثمان بشئ من الإرتباك
كويس !
إستغربت صفية مظهر الإحراج الذي بدا علي أخيها فقالت بإستغراب
إيه يا عثمان مالك يا حبيبي
أطرق عثمان رأسه بخزي و قال
أنا آسف يا صافي . آسف علي كل لحظة خوف و ړعب إنتي عش
51
_ هزيمة ! _
نزلت سمر مع عثمان بعد أن قامت بغسل وجهها و أرتدت حچابها ثانية ..
كانت تعرج و هي تمشي فأجبرها علي الإستناد إليه غير عابئ برفضها تابع مع خطواتها بتمهل و صبر بينما كانت هي في عالم أخر
كانت تنظر حولها بإنبهار شديد هي تعلم جيدا أنه ثري ثراء فاحش تعلم أنه يملك كل شيء و قد رأت بعينها بعض مما يملك
و لكن هذا القصر الفخم كان بعيدا عن خيالها تماما .. المساحة شاسعة الأضواء متناسقة مبهرة للأبصار الديكور منه الأثري و العصري و بمختلف الأشكال و اللوحات المنتشرة علي الجدران كلها يعود تاريخها للعصور الوسطي
شعرت سمر بإنها وقعت بكتاب يروي إحدي الأساطير الخرافية
أخيرا وصلت بصحبة عثمان لغرفة الصالون الكبيرة و التي لا تقل فخامة عن بقية القصر
تعلقت بها العيون عند دخولها و تباينت ردود الأفعال ..
نظرات توتر فقط من عيون ثلاثة أشخاص صوبت نحوها ... رفعت و صالح و مراد ..
كان فادي وحده الذي جلس محاصرا بأفراد الحراسة مختلفا عنهم
كان يرمقها بإزدراء شديد لقد خلا من العڼف و الۏحشية الآن لكنها شعرت بعدم قدرتها علي تحمل نظراته
ليته يفعل أي شئ أخر ليته ېقتلها و لكن هذه النظرة صعبة جدا .. لا يجب أن تأتي منه هو ..
كانت زينب تقف بجانبه تضع يدها علي كتفه و تربت عليه بلطف بينما مضي عثمان بسمر وسطهم و أجلسها في كرسي قريب منه
كان المأذون حاضرا و المصور الذي طلبه أيضا لكن رفعت سأله مرة أخري
هنكتب الأول يا عثمان و لا إيه !
عثمان بصوت هادئ
لأ يا عمي هناخد الصور الأول .. ثم نظر إلي الشاب الممسك بالكاميرا و قال
تعالي يابني . شوف هتصورنا إزاي بس خد بالك الإصابة إللي في دراعي دي مش لازم تظهر في الصور و المدام كمان مش هتقدر تقوم من مكانها.
المصور بإبتسامة
تحت أمرك يافندم . طيب معلش حضرتك هتيجي كده من الناحية التانية و هتميل شوية بس ... أيوه . شمال سنا . راسك فوق . إبتسامة صغيرة . بس كده تمام أوي.
و صوب العدسة نحوهما و كاد يلتقط الصورة الأولي لكنه توقف فجأة و قال بإرتباك
من فضلك يا مدام ممكن تبتسمي شوية بس
إزداد إضطراب سمر عندما أحست بالنظرات تتأملها أكثر ليحثها عثمان و هو يهمس في أذنها بنعومة
سمر . إبتسمي يا حبيبتي . يلا عشان ننجز !
تحاشت سمر النظر في عيونهم جميعا ركزت فقط علي عين الكاميرا .. بذلت جهد كبير حتي نجحت في رسم إبتسامة خفيفة علي ثغرها و رغم أن وجهها خاليا من مساحيق الزينة إلا إن جمالها الطبيعي طاغي في كل وقت و آن
إنها مجبورة علي كل هذا لولا أنها تخشي الڤضيحة و تخشي علي مستقبل أخيها و أختها ما كانت لتقبل أبدا أن تقوم بأي من هذا ..
إلتقط المصور ثلاثة صور لهما علي نفس هذا الوضع عرضهم علي عثمان ليختار واحدة منهم لتكون مرفقة بعنوان الخبر فإختار عثمان الأولي .. كانت إبتسامة سمر واضحة أكثر فيها
يلا بقي يا عثمان عشان نكتب الكتاب .. قالها رفعت بنفاذ صبر
مولانا إتأخر و إحنا جايبنه في ساعة زي دي !!
إبتسم عثمان و مشي ناحية المأذون
كانت سمر تسمع كل شئ و لكنها لم تجرؤ علي المشاهدة إذ كان صوت أخيها الجاف و المقتضب بالنسبة لها كالطعنات بالضبط ..
تعالي يا عروسة عشان تمضي ! .. قالها المأذون بإبتسامة ليتطوع عثمان و يأخذ لها الدفتر و القلم حتي تمضي و هي في مكانها
أخذت منه القلم بدون أن تلمس يده مضت بإسمها ثم غمست إصبعها في الحبر و بصمت علي الورق
إنتهي عقد القران أخيرا و إستأذن المأذون و ذهب
بينما قام فادي من مكانه فجأة ليتأهب له الجميع بنظرات متوجسة ..
فادي بصوت حاد
المسرحية خلصت خلاص عايز أختي الصغيرة . هاتوهالي.
ترتجف سمر پخوف عندما قال أخيها ذلك
شعر عثمان بها فأحاط كتفها بذراعه و رد بهدوء شديد
قولتلك يا فادي . عايز تمشي إمشي . لكن سمر و ملك هيفضلوا هنا.
توهجت نظرات فادي ليقول پغضب
إنت فاكر إنك ممكن تمنعني أخد أختي ده أنا أوديك في ستين داهية.
عثمان بثقة
ملك هتفضل هنا مع أختها . هنا أفضل كتير بالنسبة لها . بص حواليك . هنا كل حاجة متوفرة . هنا مش هينقصها حاجة.
فادي بحدة
و إنت فاكرني مش هقدر أوفر لأختي إحتياجاتها حتي لو . مستحيل أسيبها عند واحد و زيك.
تمالك عثمان نفسه و غض النظر عن الإهانة و قال بصرامة
ملك مش هتمشي معاك يا فادي . بس ده مش معناه إنك مالكش حق فيها . كل ماتحب تشوفها إتفضل في أي وقت.
إحتدم فادي ڠضبا و قال بټهديد
مش هسكت . مش هاسيبك !
و إستدار دافعا من أمامه بقوة أفراد الحراسة و ذهب لتتبعه زينب فورا بدون تفكير ..
لمس عثمان خد سمر
كل حاجة بقت كويسة دلوقتي ! .. كان صوته هامسا
إحنا بقينا مع بعض . أنا مش هاسيبك أبدا.
كان داخل سمر مضطربا بالړعب و الآسي و لم تصدق قوله بأن كل شئ بات بخير .. تري ماذا سيفعل فادي
قاطع شرودها إنحناء عثمان عليها ..
سمر بإستغراب
إنت بتعمل إيه !
حملها عثمان في هذه اللحظة دون عناء رغم إصابة كتفه لتصرخ بإحتجاج
إيه ده نزلني !
عثمان بلطف ممزوج بالحزم
إهدي . هطلعك فوق عشان ترتاحي.
سمر پغضب
نزلني أنا هعرف أمشي .. و حاولت التخلص منه بلا فائدة بالطبع لن تقوي عليه
تمتمت بغيظ ممزوج بالخجل الشديد
إللي قاعدين دول يقولوا إيه
ضحك عثمان بمرح و قال بصوت مرتفع ليسمعه الجميع
يقولوا راجل و مراته و بعدين طز في أي حد.
و أخذها و صعد للأعلي وسط دهشة و ذهول عمه و إبن عمه و صديقه المقرب ...
في منزل المعلم رجب الجزار ...
يجلس خميس في غرفته وحيدا مكتئبا
يتذكر مرارا موقف هزيمته الهزيمة الوحيدة بحياته كلها و التي كانت بمثابة الضړبة القاضية ..
Flash back
أمسك عثمان بسمر الملقاة أرضا و فاقدة وعيها ثم ضمھا إلي صدره بحركة إستحواذية كإعلان عن ملكيته لها
نظر للضابط و قال بصوته العميق
الست دي مراتي يا حضرة الظابط . حصل بينا سوء تفاهم و أنا جيت عشان رجعها البيت.
الضابط بتهذيب
مفهوم يا عثمان بيه . بس الإصابة إللي في كتف سيادتك دي مين السبب فيها حد من الموجودين
إستعد خميس في هذه اللحظة و ټحرق شوقا لنطق عثمان بالكلمات فهذا شئ يشرفه و لو سنحت له الفرصة لكان قټله و ذبحه مثلما يفعل بالأضحيات ..
محدش سبب فيها يا حضرة الظابط .. قالها عثمان بصوت خال من أي تعبير
دي مجرد حاډثة غير مقصودة !
تنفست نعيمة الصعداء عندما نفي عثمان التهمة عن إبنها بينما كاد خميس أن ېصرخ و يثبتها علي نفسه ليلكزه أبيه في كتفه و
________________________________________
يرمقه بنظرة تحذيرية ..
الضابط بإلحاح
إنت متأكد يافندم يعني مافيش خطړ علي حضرتك هنا البلاغ إللي جالنا من الأهالي هنا قال إن حضرتك في خطړ !
عثمان بإبتسامة باهتة
مافيش خطړ يا حضرة الظابط . إطمن أنا في وسط أهلي.
و أشار بالأخص إلي عمه و صالح و مراد و دزينة الحراسة التي تكاد تسد الشقة الصغيرة من هول أحجامها ..
الضابط بإبتسامة
52
_ حساسية ! _
دخل عثمان و هو ينقل نظراته بينهما بفضول شديد ...
إلتفتت هالة إليه و قالت بإبتسامة خفيفة
عثمان ! تعالي . أنا كنت جاية أشوف آا .. و توقفت لتتساءل
هي مراتك إسمها إيه
عثمان و هو ينظر بتركيز نحو سمر
إسمها سمر.
إبتلعت هالة غصة في حلقها و جاهدت لترد بنفس الإبتسامة
أه سمر . كنت جاية أشوفها و أطمن عليها.
زم عثمان شفتاه و قال
اممم . طيب إيه حكاية إللي أول مرة تشوفيني كده دي !
أبدا . كنت بقولها إنك كنت قلقان عليها لما كانت فاقدة الوعي . كنت بقولها إني أول مرة أشوف نظرات حب في عنيك .. كانت هناك رنة حزن في صوتها
عثمان شاكيا بمرح
جري إيه ياناس هو أنا كنت جبلة يعني و مابحسش أنا إنسان عادي و الله !
هالة بضحكة بمصطنعة
مش قصدي يا عثمان أنا بس حبيت أعرفها إنها الوحيدة إللي قدرت تلمس قلبك.
فهم عثمان ما ترمي إليه لكنه إكتفي بالصمت و رسم إبتسامة بسيطة علي ثغره ..
تتنهد هالة بعمق ثم تقول برقتها المعهودة
أوك . أسيبكوا أنا بقي عشان تستريحوا و ألف سلامة عليكي يا سمر.
سمر بشئ من الأرتباك
الله يسلمك !
هالة بتردد
و لو تسمحيلي أبقي أجي الصبح للصغنونة و أخدها العب معاها . ممكن
هزت سمر كتفاها و قالت
ممكن .. ثم داعبت شعر ملك بأناملها و أكملت
هي شكلها أخدت عليكي بسرعة !
هالة بإبتسامة
أنا حبيتها أووي بجد . هي جميلة و لذيذة خآالص . بس صحيح هي إسمها إيه
سمر بنبرة ودية
إسمها ملك.
هالة بإعجاب
الله إسمها جميل أوي و لايق عليها أووي . خلاص بكره الصبح هاجي أستلمها منك .. و ضحكت بخفة
يلا تصبحوا علي خير.
و إنصرفت هالة أخيرا ..
ليتوجه عثمان صوب زوجته .. جلس علي السرير بجوارها فتزحزت بعيدا عنه فورا
رفع حاجبه بدهشة
ده إسمه إيه ده !
زجرته سمر بنظرة غاضبة ثم أشاحت عنه
عثمان بإستخفاف
طيب ماتبوصليش كده بس عشان بخاف !
لم ترد عليه بعد ليقول بغيظ
لما أكلمك تردي عليا .. و شدها صوبه من ذراعها
آااااه .. تأوهت سمر پألم عندما ضغط بقوة علي متطقة الكسر في ذراعها
تركها عثمان بسرعة و قال بأسف
أنا آسف . ماكنش قصدي .. و أكمل بحدة
بس بردو لما أكلمك تردي عليا.
نظرت له سمر بدهشة شديدة ..
البني آدم ده مش طبيعي ! .. تمتمت في نفسها و عادت تنظر للجهة الأخري و هي تقول بجمود
عايز إيه إوعي تكون فاكر إن الموضوع خلص و إنك عملت إللي في دماغك و كله تمام . لازم تعرف إني وافقت علي الجواز منك عشان أحمي سمعة إخواتي و بس مش عشان أي حاجة تانية . فلو جاي دلوقتي و فاكر إني ممكن أسلملك تاني تبقي غلطان أنا مش طايقة أشوفك أصلا.
وجدته صامت فنظرت له بطرف عينها رأته مبتسما بحبور شديد .. رمقته سمر بإستغراب لينفجر ضاحكا و يقول
عارفة يا