انا اطلقت
وهى تبتسم لخالد ليه يعنى ياماما خالد طول عمره متربى معانا وعارفين أخلاقه وكمان رقية طول عمرها عاقلة وعارفة مصلحتها
لتنظر رقية بانشداه لنورا التى
كانت تنظر لأمها وهى تحاول افناعها بعينها لاطاعتها والتصديق على كلامها
ثريا بمداهنة خلاص زى ماتشوفوا
نورا وطبعا لو احتاجوا حاجة مش هيترددوا ثانية واحدة انهم يطلبوها منك هم ليهم مين غيرك
لتنصرف ثريا بعد قليل مع ابنتها ليظل خالد بمفرده مع رقية ليغلق الباب وهو يقول پغضب مكبوت ممكن افهم بقى
رقية وهى تحاول تهدئته واقناعه بص يا خالد.. عمتو كانت جاية وناوية على حاجة كبيرة اوى أوراق. مستندات. اختام. المهم انها
لما تلاقى انها مش هتقدر تعمل ده وكمان انها تلاقينى اتجوزت واتجوزتك انت بالذات مش هتهدى الا لما تأذينا
مش هتأذينا يعنى
رقية على الاقل مش هتستعجل وهنقدر نعرف هى بتفكر فى ايه
خالد وقد بدا عليه الاقتناع بس انا ماصدقت انك بقيتى بتاعتى وعاوز الدنيا كلها تعرف
رقية بخجل طب مانا بتاعتك سواء الدنيا كلها عرفت واللا لا
..
ثريا پغضب انا مش فاهمة.. انتى ايه اللى فى دماغك بالظبط
ثريا ازاى بقى يافالحة
نورا بالسياسة وطالما جوازه من رقية لسه مجرد كلام يبقى الكورة لسه فى ملعبنا
ثريا بانتباه ازاى
نورا هوقع بينهم واخد خالد فى صفى
ثريا وانتى تقدرى عليه
نورا ماتقلقيش عليا
ثريا اتلهى. كنتى قدرتى على حمزة
ثريا بمكر وخالد.
نورا طول عمرى ھموت عليه رغم انى كنت بخاف اتعامل معاه عن قرب حويط اوى وخبيث واهى رقية جت وقدمتهولى على طبق دهب وقالتلى كلى
ثريا ازاى بقى
نورا هتفهمى كل حاجة فى وقتها
فى أمريكا تفاجئت رقية بمجموعة كبيرة من المسلحين وعدة سيارات مصفحة بانتظارهم لترتعب من المشهد وتندس حمزة ليطمئنها قائلا مټخافيش ياحبيبتى ده طقم الحراسة بتاعنا
حمزة هفهمك ياحبيبتى بس بعدين ياللا بينا الاول
ليتقدم منهم شخصا يبدو أنه زعيم فريق الحرس ويحيييهم ليردوا التحية ليسأله حمزة وهو يتفرس بعينيه باقى الفريق قل لى جون. هل كل شئ جاهز
جون اجل سيدى فقط. سنحتاج إلى حقيبة ملابس السيدة
ليشير حمزة الى حقيبة لم تراها حياة من قبل ليشير جون لاحد رجاله فيأخذ الحقيبة ويتجه بها إلى إحدى السيارات وينطلق بها بعيدا عنهم
حمزة حسنا جون هيا بنا
لينطلق الجميع حتى وصلوا إلى حى راقى ملئ بالفلفل والقصور حتى دلف لإحدى القصور المتوسط الحجم والتى تحظى ببوابة إلكترونية تنفتح تلقائيا عند السماح لها بالدخول من الداخل ليمروا بممشى ملئ بزهور الاركيديا التى يحميها من الخلف شجر الكافور ثم بعض النخيل لينتهى بهم الممشى فى ساحة واسعة محجوبة بالكامل عن الخارج ووراء الساحة مبنى على الطراز الاسبانى الانيق باللون الأبيض وعند هبوط الجميع من السيارات اصطفت السيارات مرة أخرى ولكن باتجاه الخارج وجذب حمزة كف حياة للدخول إلى داخل القصر الذى انبهرت حياة من شدة اناقته البسيطة والألوان الممزوجة بالألوان الطبيعة بغير مغالاة لتشعر العين بالراحة والهدوء ليتركها حمزة تتجول بالقصر بحريتها ليعود إلى جون مرة اخرى
حمزة ها جون.. حدثنى عن التطورات
جون بعد سبعة عشر دقيقة سيصل الشبيهان إلى الكوخ سيدى
حمزة وماذا عن الكاميرات
جون تم تركيبها بالكامل ويمكنك متابعتها من غرفة المراقبة بالداخل سيدى ومن الممكن ايضا متابعتها على هاتفك
حمزة وهو يعطيه هاتفه لضبطه على الكاميرات جيد جدا وماذا عن الشقة
جون تم تجهيزها بالكامل وفى انتظار اوامرك سيدى
حمزة قم بعملك كالمعتاد واعلمنى باى تطور على الفور وسوف اذهب الى الخارج غدا فى تمام الثانية ظهرا فاستعدوا
جون وماذا عن السيدة
حمزة سترافقنى دائما
جون اوامرك مطاعة سيدى اعتقد انهم بالداخل قد قاموا بتجهيز الطعام
حمزة تمام وقبل ان ينصرف الټفت له حمزة قائلا لا اريد رؤية اى رجل بداخل القصر
جون مبتسم لقد أمرت بذلك مسبقا سيدى وتم التنفيذ
ليبتسم حمزة وهو يتجه الى الداخل ليجد حياة تجلس على احد المقاعد وهى تشاهد المنظر بالخارج من وراء حائط زجاجى ضخم وهى مسترخية وعلى وجهها ابتسامة مشرقة لينحنى عليها حمزة وهو يقبل رأسها قائلا ايه رأيك
حياة بانبهار تجنن ياحمزة.. تجنن.. المنظر اكتر من رائع ومريح للاعصاب
حمزة طب مش هتطلعى تغيرى هدومك وتستريحى شوية السفر كان طويل جدا
ليضحك حمزة وهو يغمزها بشقاوة جعلت وجنتبها تشتعل
خجلا ده انا اللى ھموت من الجوع. هو الصايم ده مابيجيلوش وقت ويفطر واللا هفضل صايم كده كتير
ثم يجذبها من يديها وهو يتجه الى الاعلى وهو يقول ياللا عشان تكلى ونتكلم شوية
وبعد أن قاما بتغيير ثيابهم وتناولهم الطعام جذبها حمزة ليجعلها وهو يسألها عاوزة تعرفى ايه
حياة كل حاجة وكمان عاوزة اعرف ايه الحراسة دى كلها وليه
حمزة الحراسة دى للحماية مش اكتر ثم وبعدين دى مش اول مرة اتعامل مع
شركة الحراسات دى كل ما باجى أمريكا بيبقوا معايا
حياة ببعض الغيرة وايه شنطة الهدوم اللى جون اخدها دى ومين السيدة اللى قاللك عليها
حمزة ضاحكا دى شنطة فيها هدوم زى هدوم حبيبتى رقية اشترتهملى
حياة ببهوت حبيبتك مين
حمزة بهمس وهو يقترب منها عمر ماكان ليا حبيبة غيرك
حياة بخجل طب واديتهاله ليه
حمزة بتنهيدة عشان فى اتنين قاعدين فى الكوخ بتاعى على أنهم انا وانتى فلازم يبقى لبسهم شبيه بلبسنا
حياة بتعجب طب وليه كل ده
حمزة مش عاوز عمتى تدور ورانا واحنا هنا ومش عاوها
تعرف اى حاجة عن بنتى دلوقتى خالص
لتفهم عليه حياة لتسأله بخفوت زعلان
حمزة بحب عمرى ما
ازعل وانتى معايا ليقترب منها محاولا تقبيلها
حياة احنا هنحمرق من اولها انت وعدتنى تحكيلى
صاحكا وهو يقول لما طلبنا دفعة صيادلة للمعامل من سنين انا كنت وقتها بحارب فى جبهات كتير اوى الكل كان طمعان فيا ومتوقع ان الشركة تقع بعد مۏت ابويا بس ربنا ماسابتنيش وبصراحة خالد كمان كان دايما فى ضهرى وفى ليلة بعد ما روحت البيت ودخلت عشان انام شفت ماما فى الحلم لقيتها بتبتسملى وبتطبطب على قلبى وبتقوللى هترتاح ياحمزة كنت دايما لما احلم بيها لما يبقى عندى حاجة مضايقانى كنت بستبشر خير واعرف انها هتتحل وقتها كنت قررت ان لازم يبقى لى مدير لمكتبى من نفس تخصصنا. الصيدلة يعنى وخالد اقترح عليا اختار حد من الطقم اللى اتقبل عشان المعامل. وشفتك مش عارف ايه اللى حصللى اول ماشفتك حسيت بهالة من النور داخلة عليا.. انبهرت بيكى
لتنظر له حياة بانبهار لتجده مغمض عيناه وهو يتحدث وكأنه يسترجع مشهدا لذاكرته
حمزة مكملا وقتها لو تفتكرى انى فضلت شوية ابصلك ومابتكلمش.. ماكنتش قادر ابعد عينى عنك حسيتنى تايه فى عنيكى برموشك اللى عاملة زى الجدايل وعينك اللى بلون الزيتون الأخضر الطازة. ولما انكسفتى من بصتى ليكى
وقعت فيكى من اول نظرة لدرجة انى قررت اطلبك للجواز
حياة بس