الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قصة المطلقة والبواب الفصل الثاني

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدواء وجدت بان هشام بداء ان يفيق ويسترد وعيه
ولكنه ما زال متعبا 
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة 
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال في ايه 
هو ايه الي حصل
قلت في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت
بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
وطبعا كانت هناك ادوية اخري ولكن كان يجب ان يتناول هشام بعض الطعام قبل ان ياخذ تلك الادوية
ونزلت لشقتي لاعد لهشام بعض الحساء 
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر 
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج 
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام 
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم 
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث 
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل 
وجميعهم قالوا كلمة واحدة مفيش حاجة يا فندم 
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط 
قلت انا مدام شيرين صاحبة العمارة 
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
رد الظابط قائلا جالنا بلاغ بان استاذ
هشام ورا مقټل جارتكم هالة
صړخ هشام وهو غير مصدق
قال انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
ووجدتة يقول شكرا
قلت ابقي اشكرني لما تخلص
قال هي ايه
قلت الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي
شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقول اتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة 
قلت بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء 
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل 
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة 
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر 
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج 
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقول ده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة 
ولكن قبل ان اخرج من باب
غرفتة 
فا جأني بسؤال
قال ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من
ان كان يتحدث معي
قلت نعم
قال ليه
قلت ليه ايه
قال ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
ابتسمت له وانا اقول هو حضرتك صحيح تبان مغرور ومتعالي وكئيب اقصد وجد شوية لكن معتقدش انك ممكن تكون قاټل 
ابتسم لاول مره من ساعة ما شوفتة 
وسالني
قال هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة 
ولكنني
لم اعطي له فرصة 
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
قلت متبقاش تشرب
لانها بتخليك تنسي باب الشقة مفتوح 
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام 
وتحدثت معه كثيرا في

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات