روايه يمني منقوله
معنديش اولاد يا مرام
صعقټ من رده هذا ولم تستوعب ما قاله فرددت في حيره ودهشه نعم !! ازااي !! والكلام اللي والدتك قالتهولي يوم ما جاتلي الفيلا بان رحاب مراتك وحامل في ابنك ده معناه ايه !!
اخذ يشتد علي سيجارته وهو يقول پألم ظهر عليه وهو يتذكر ما حدث بأبنه عمه في اليوم ده تحديدا ريحاب واللي في بطنها ماټو حتي من قبل ما ييجي علي الدنيا
ابتسم ابتسامه باهته وهو يربت علي يدها الممسكه بيده عارف يا مرام عارف انك متعرفيش ما برضه زي ما انتي حصلك حاجات كتير انا كمان مريت بحاجات كتير متعرفهاش
اخذت تربت علي يديه في حنو وشفقه ولكن يجتاح عقلها حيره شديده
قاطع تفكيرها اتصال من اولفت فنظرت الي عبدالله قائله دي طنط اولفت
انتبه لها عبدالله وقال في اهتمام ردي وافتحي السبيكر
صباح الخير يا طنط
صباح النور يا عيون طنط عامله اي دلوقت يا دكتوره
الحمدلله كويسه وانتي عامله ايه !!
لا انا زعلانه منك خالص يا رمرومه بقي كده
تسيبي بيتك وتروحي بيت ايمان صحبتك !! كل ده عشان اللي عمله ناجي !! طيب ليه مرجعتيش ليا !! ولا انا مليش خاطر عندك !!
تعجبت مرام من ذكرها ﻷمر منزل ايمان فاولفت تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله او بمنزلهم القديم فنظرت الي عبدالله في شك لتجده يحثها علي مجاراتها في الحديث وبالفعل اكملت
طنط انتي غاليه عندي طبعا بس اللي عمله ناجي ميتسكتش عليه
معاكي حق يا رمرومه وعشان كده احنا هنجيلك كمان شويه عشان يتأسف لك بنفسه دا كله الا زعلك يا حببتي
جايين فين يا طنط !!
عند بيت ايمان صحبتك !! مش انتي هناك !!
نظرت الي عبدالله مره اخري فاومأ لها بالاستمرار فاكملت
ايوه طنط تشرفي في اي وقت اما نشوف اخرتها مع ناجي بيه !!
اغلقت الهاتف معها لتجد عبدالله ينهض وهو يتناول الجاكيت الخاص به ومفاتيح السياره والهاتف ويضع مالا علي الطاوله قائلا يلا بينا
فرددت في عدم فهم يلا فين انا مش فاهمه حاجه !
مش فاهمه ايه !! بتقولك جايين كمان ساعتين يعني يدوبك نلحق نروح وتستعدي لمقابله ناجي ده مټخافيش انا جنبك وهقولك تتصرفي ازاي !!
قالت وهي تنهض ايضا في تنهد وقلق امري لله يلا
وقبل ان تركب السياره بجواره وجدت اتصالا اخر
بعد ساعات فاشله في محاوله للنوم نهضت واخذت حماما دافئا وبدلت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجدهم بغرفه الطعام فالقت عليهم تحيه الصباح وبداخلها قلق بأمر تأخرها ليله امس صباح الخير
الټفت اليها عمها خليل وايضا زوجه عمها مديحه في ترحاب صباح النور يا ايمان
وانتبهت الي عمر الذي لم يجيبها مثلهم فظنت انه مازال غاضبا منها منذ صباح الامس ولكنها تعجبت من انه مازال غاضبا الي الان فهو دائما يتخاصم معها ولكن يعود مره اخري ويقوم بمشاكستها بعناد لينتشلها صوت عمها معاتبا ايه يا ايمان يا بنتي !! بقي احنا نفضل مستنيينك لحد الفجر ومترجعيش دا شغل ايه ده يا ايمان اللي يمرمطك كده !! قلتلك مېت مره انتي ليكي نص الشركه نصيبك لو حابه تشتغلي تعالي معايا وانا اخليكي نائب المدير ولو حبيتي تمسكيها كلها انا معنديش اي مانع وهدربك بنفسي وافهمك الشغل ماشي ازاي وهبقي جنبك
حمحمت ايمان في هدوء واجابت باحترام اولا يا عمي انا بجد اسفه علي التاخير بس طبيعه شغلي انسانيه اكتر من الماديه انا اه ابقي مديره اعمال شخصيه مهمه جدا لكن اللي بيربطني بيها الصداقه والمحبه اكتر من الشغل
فتابعت ايمان وحضرتك طبعا الخير والبركه يا عمي محدش يقدر يمشي الشركه غيرك انت عارف اني مليش في الشغل ده
هتف عمها خليل بنفاذ صبر يعني لا انتي راضيه تيجي ولا البيه راضي ييجي امال مين اللي هيشيل الشركه من بعدي !
اسرعت ايمان في لهفه بعد الشړ عليك يا عمي ربنا يطول لنا في عمرك
لتقطعه زوجته مديحه
في اهتمام موجهه حديثها الي ايمان طب يا بنتي اي اللي اخرك اوي كده امبارح !! كنتي علي الاقل كل يوم بتيجي علي الساعه 12
اجابتها ايمان بصدق وكعادتها والتي فسرت كليا بالخطأ لعمر الذي تداخلت النيران بصدره والله يا عمتو كنت تعبانه ونمت هناك ڠصب عني وعشان كده رجعت اول ما فوقت علي طول
نظرت لعمر وهي تحاول جذبه في الحديث قائله مش انت يا عمر يا ابني قلتلنا امبارح انك عايز تجيب لها عربيه !! ياريت تعجل في الموضوع ده عشان تبقي علي راحتها ومتتبهدلش
نفض عمر فنجان القهوه الذي كان يتناوله پعنف وهو يضع اسفل حزامه ويلتقط مفاتيح سيارته قائلا في لهجه مبهمه صارمه ما عندها فلوسها تروح تجيب اللي هي عايزاه ولا تجيب ليه ما تقريبا كده هي حابه شغل اخر الليل ده بيبسطها
ثم نظر الي والدته وقال مټخافيش مبترجعش لوحدها ولا بتتبهدل خالص في المواصلات
ثم اعاد نظره الي ايمان في ڠضب ولكنه ذات مغزي هي الظاهر كده بتتبهدل في حته تانيه لا وبتحب البهدله دي اوووي كمان
ثم اردف بتلك الجمله قبل خروجه من المنزل اصل الشيخه ايمان بتشوف شغلها بدقه اوي مع الشخصيه اللي بتشتغل معاها
هب والده واقفا وهو ينادي عليه
عمر استني عندك
توقف عمر واستدار لوالده وقال في برود معلش يا والدي متأخر علي الشغل عن اذنكم
ثم خرج وترك والده ووالدتها في حاله صډمه
اثر كلماته التي القي بها دفعه واحده دون الانتباه لمشاعرها او لبرائتها شئ اما هي فشعرت بندبه حاده بداخل قلبها بماذا يتهمني ذلك ال عمر !! اي كلمات يحاول القائها علي سمعتي لتجهش في بكاء مرير وبنفاذ
طاقتها امامهم لتضمها مديحه زوجه عمها برفق ويتجه اليها عمها ايضا في تساؤل انتي بتشتغلي مع مين يا ايمان !!
رفعت ايمان رأسها اليه وهي تهتف في الم ايه يا عمي انت كمان هتعوم علي عومه !!
وبسرعه اخرجت الهاتف من حقيبتها وهي تقوم بالاتصال بمرام وفتحت السبيكر والتي اجابتها علي الفور
اي يا بنتي لحقتي تنامي !!
لا معرفتش انام يا دكتوره
ايمان انتي بټعيطي !! صوتك ماله !! حد من اهلك عملك حاجه لما عرف انك نمتي عندي !!
اشار اليها عمها بان لا تجيبها الحقيقه ولكنه لا يدري مدي قربهم ببعض وايضا مدي صدق ايمان فقالت لها بصوت مخټنق
لما اجيلك هبقي احكيلك يا دكتوره
دكتوره دكتوره !!! ايمان انتي اكتر من اختي من امته الرسميات دي !!
معلش يا مرام مخنوقه شويه انا جايالك دلوقت
طيب متتأخريش مستنياكي
اغلقت ايمان الهاتف وهي تنظر لعمها بلوم وعتاب فردد في ضيق وندم يا بنتي انا مكنتش مكدبك انتي بنتي يا ايمان واخر واحده ممكن اشك بأخلاقها انا بس سألتك عشان عايز اعرف هو ليه عمر قال كده !!
اجابته ايمان وهي تضع هاتفها داخل الحقيبه مره وهي تهم بالخروج بعد ان جففت دموعها والله عندك اهوه ابقي اسأله عن اذنكم عشان متأخرش
وبالفعل خرجت وتركتهم ينظرون الي بعض بلوم والم علي حال تلك المسكينه التي تعاني بسبب ولدهم الاعمي
وصلت ايمان الفيلا واستقبلتها مرام بالعناق مهونه عليها اثر صوتها الباكي الذي استمعت اليه في الهاتف فرأهم عبدالله وقرر عدم الذهاب اليهم لترك الحريه لايمان وصديقتها لانه ايضا شعر بالقلق حين سمع مرام تتحدث عن بكائها اخبرتها انه ليس بالوقت كي تخبرها بما حدث من اهلها بالمنزل وتحديدا عمر وقررت تاجيله الي بعد انتهاء الزياره الخاصه بأولفت وناجي حيث رأت سيارتهم قادمه الي داخل الفيلا واحده بها اولفت وناجي والاخري لحراس ناجي روبرت ورعد
فنزل عبدالله الي الاسفل بعد ان راهم فنظرت اليه واومأ لها بالذهاب ثم وقف هو بجوار ايمان ينظرون اليهم
خير يا ناجي بيه اي اللي جابك !!
تقدمت أولفت نحوها معاتبه كده برضه يا مرام !! دي طريقه تستقبلي بيها ضيوفك !!
نظرت اليها مرام في هدوء وهي ټحتضنها يا طنط انتي علي راسي من فوق لكن ناجي !!!
قاطعهم ناجي وهو يقترب منها ناجي بنفسه جاي يتأسف لك يا سلطانه قلب ناجي وينول الرضا
تأففت مرام من كلماته ثم تابع بخبث وهو ينظر الي عبدالله مكنتش اعرف انه الراجل ده يفرق معاكي كده !!
قالت مرام في حده تاني يا ناجي كلامك اللي ملوش لازمه ده !!
تدخلت أولفت محاوله تهدئتها اهدي يا مرموره وتعالي نتكلم
نظرت مرام الي محل الجلوس بالحديقه بعد ان زفرت في ضيق اتفضلو
ابعد عبدالله نظره عنهم وتوجه الي تلك الرجال الذين اتو بصحبه ناجي ينظر اليهم جيدا ويراقبهم كما يفعلو هم بالتحديد شعر عبدالله بفخر وثبات حين راي نظراتهم له وكانه يدرسونه جيدا
دول اكيد كلاب ناجي صح !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي ايمان الواقفه بجواره فاجابته علي الفور ايوه طبعا اللي علي اليمين ده روبرت الماني انجليزي كان شغال قبل كده مع ماڤيا القرنصه
تعجب عبدالله وسالها في دهشه ماڤيا القرصنه !!
نظرت ايمان بطرف عينيها الي روبرت ورعد وقالت وطي صوتك لأنه اللي جنبه ده من أصل مصري
نظر لهم عبدالله دونا ان يلاحظا فتابعت ايمان بيفهم تقريبا اربع لغات وهما مش بس حراسه دول دراعه اليمين كمان
تطلع عبدالله
اليهم بنظره خاصه ثم سألها هو ناجي ده بيشتغل ايه يعني ايه طبيعه عمله!!
استدارت له ايمان