ابن الخادمه
وحفيدتها كثيرا وبعد الترحيب المتبادل
قالت نجيه طمني يا مصطفي يا بني الاشاعات والتحاليل ال بعتنهالك تشوفها الحاج هيبقي كويس
مصطفي ان شاءالله يا ماما هيبقي كويس متقلقوش
دخلت ايمان وسلمي الي غرفة والدها لتصيح سلمي
جدو حبيبي انا جيت
نهض محمود متثاقلا الصغيره بشوق ولهفه
ثم ابنته التي بكت رغما عنها
انا كويس يا ايمان متعيطيش يا بنتي متعيطيش يا حبيبتي
دخل مصطفي ليقول لزوجته
ايه دا ايمان الحاج زي الفل انتي كده هتخوفيه احنا جايين نفرح بامل مش نزعل
محمود قول لها يا مصطفي يا بني عقلها صغير
مع انها الكبيره
ثم بابوه وحنان
وبعد فتره خرج الجميع من الحجره وبينهم محمود يستند علي مصطفي ونجيه وما ان جلسو جميعا في صالة البيت الا وقال محمود
نجيه سالم بره مع اصحابه
محمود لأ ناديه يقعد معانا يا نجيه
واخذ يحكي لهم عن ذلك العريس المنتظر ويتفقوا علي تحديد ميعاد ليستقبلوه فيه ولم يهتم احد براي امل التي كانت تهمهم
ايه دا هوا بالعافيه انا قلت لكم اني موافقه اصلا
اخذت نجيه ابنتها امل ودخلت بها الي حجرتها وقالت
يا بنتي ابوكي تعبان وربنا اعلم بظروفه انتي عارفه قالي ايه
امل لأ يا ماما متقوليش كده حرام عليكي بابا هيبقي كويس
نجيه وهي تبكي وتنتحب بلاش تعارضيه يا امل خلينا نقابل الناس
ولو معجبكيش نبقي نشوف بس المهم تقابليهم كويس ومتكسفيش ابوك
هزت امل راسها بالموافقه وهي تشعر بحزن عميق علي والدها المړيض
وجلس عز الدين سعيدا وسط عائلته
نظر الي عمر وقال بابتسامه واسعه
خلاص يا عمور خدنا ميعاد وان شا الله هنروح بعد بكره ثم نظرالي زوجته وقال
ايه رايك يا بطه نقول لايناس تيجي معانا ولا دي اول مره ملوش لزوم
ردت عليه زوجته عاتبه ملوش لزوم ازاي دي اخته الوحيده لازم تيجي وتشوف عروسة اخوها وتقو ل رايها برده دي ايناس روحها في اخوها
تعجب عز وقال اول مره نروح وممكن نتقبل وممكن نترفض ناخد كل دا يا بطه
فاطمه باصرار طبعا لازم ندخل بقيمتنا يا حاج والقبول والرفض دا بتاع ربنا مش كده يا عمر
عمر بسخريه لأ الاتفاقات دي ماليش فيها يا بطايه انتي ام المعرفه
نظر عمر لوالديه ضاحكاوقال ماما دي ست الكل وعلي راسنا
في بيت محمود جلست امل وسط شقيقتيها في حجرتهن وهي متذمره وقالت
بعد بكره ليه هيقولو احنا مصدقنا وانا مبطيقوش اصلا
انا مش عارفه طلعلي منين
يعني الحب مولع اوي دا كل ما يشوفني يهزقني دا مره اتمسخر عليه ادام الدفعة كلها
ضحكت كل من ايمان واميره علي كلام امل وقالت ايمان وهي تضحك
ما محبه الا بعد عداوه
نظرت اليها امل وقالت غاضبه انا عمري ما هحب حد فاهمه
بعد يومين اتصلت ايمان بمصطفي
وقالت غاضبه ايه يا مصطفي الناس هيوصلوا وانت لسه ماجيتش كده ينفع عمي وهشام وصلوا وانت لا وانت جوز اختها الكبيره
قال مصطفي انا في الطريق يا ايمان وقربت اوصل بكلمك وانا سايق ابتهال وعباده صدعوني وكرهوني في نفسي
ردت عليه ايمان بتفهم طيب يا حبيبي خد بالك من الطريق توصل بالسلامة
وصلة عائلة عز الدين علي مشارف القريه وتوقف عمر بالسياره ليسال احد المارين عن بيت الحاج محمود كامل
فرد عليه طبعا اعرفه محمود كامل صاحب مصنع الكامل ثم دله علي الطريق
كانت ايناس تركب بجوار والدتها ومعهم ابنها عمر
وعز الدين يجلس بجوار عمر
وحملت ايناس ووالدتها عدد من علب الحلوي
توقف عمر امام البيت في نفس الوقت الذي توقفت فيه سيارة مصطفي ايضا ليرحب بهم ويطرق الباب
ليتم التعارف بين افراد العائلتين ويجلسوا سويا
اخدت نظرات عمر تدور رغم عنه تبحث عن امل كان يتمني ان يعرف رد فعلها عما اقدم عليه
اخبرهم عز انهم يقيمون بمنزل خاص بمدينة المنصورة وان امل ستعيش مستقله في شقه خاصه بالبيت مع عمر
قال محمود بضعف وبخصوص تعليمها انت عارف ان امل متفوقه وبطلع الاولي وكانت رافضه الارتباط خوفا علي تعليمها ومستقبلها
هم عز الدين بالحديث ولكن عمر قال بعد اذنك يا بابا انا هرد علي عمي
اوعدك يا عمي اني اساعدها واقف جنبها لحد ماتخلص السنتين ال فاضلين لها انا مرضاش ان بنت
متفوقه زي امل ما تكملش جامعه
نظر الجميع باعجاب الي الدكتور عمر الذي يمتلك حضور وجاذبيه
وبعد قليل قالت فاطمه امال فين العروسه بقي عاوزه اشوف ال خلت الدكتور عمر مبهور بيها
نادي محمود علي زوجته التي اقبلت وحيت الضيوف
وقال نادي علي امل يا حاجه ام سالم واندهي سالم واخوتها علشان يتعرفو علي الجماعه
دخلت نجيه فوجدت امل تجلس بجوار اختيها وهي غاضبه وترتدي بيجامة منزليه
قالت ايمان مش راضيه تلبس يا ماما
اقتربت نجيه من امل غاضبه وصاحت ايه الدلع ده يلا البسي عاوزه تصغري بابوكي يا امل ونظرت لايمان وقالت اديها صينيه بالفواكه والعصير ودخليها ايمان
وانا هروح اقول لابوكي انها جايه ورايه
ثم همهمت وهي في طريقها للباب انا عرفي بتتقطمي علي دا ضفره برقابتك
امل پغضب سامعه بتقول ايه يا ايمان
ايمان برفق يلا يا حبيبتي البسي بقي وحطي كحل حتى
صاحت امل بقولك ايه يا ايمان ما هو حافظ شكلي وعارف اني لا بتاعت كحل ولا روج ولا المساخه دي
ضحكت اميره وقالت ايوه فعلا اوعي تغيري مبادئك والله المسكين جاي يتجوز واحده ارجل منه
نظرت اليهم امل غاصبه اطلعو بره مش ناقصه تريقه كفايه ال انا فيه
بعد قليل اتمت امل ارتداء فستان بسيط لكنه جميل ورقيق رغم تلك البساطه وحجاب باللون الروز الفاتح يناسب تلك الوردات الصغيره في الفستان
وجدت ايمان تنتظرها هي وسمره وهن يحملان صواني مليئه بالفواكه والعصائر
واخري عليها شاي مع قطع الكيك الهشه التي تجيد ايمان صنعها
نظرت امل الي الصواني وقالت ايه انا هشيل دول كلهم ان شاءالله
وبعدين ايه دا كله
قالت ايمان لا شيلي انتي العصير وانا سمره هندخل بالباقي
دخلت امل تحمل صينية العصير فرات الجميع تشرئب اعناقهم ينظرون اليها
اهتزت يدها وكادت ان تقع الصينيه لولا ايدي عمر التي امتدت سريعا ليحمله عنها هامسا
هاتي مش ناقصين كوارث
فهمست انت ايه ال جايبك
لم يرد عليها انما ابتسم ووضع العصير علي المنضده ليتصايح الجميع يرحبون بامل التي لم تستطع الحديث
فقالت فاطمه ايه يا أمل مابتتكلميش خالص ليه انتي بتتكسفي
همس عمر دي لسانها مترين
ضړبته امه في قدمه برقه وهي تضحك عيب يا عمر ما تكسفهاش بس والله زي القمر
قال لها والدها الدكتور عمر اتفق معايا تتجوزو علي طول يا امل وتكملي دراسه وانتي معاه
هنا صاحت امل پغضب لأ يا بابا معلهش حضرتك انا لازم اعرفه الاول وبعدين دراستي مهمه
قال عمها سعيد خلاص يا جماعه نعمل شبكه وكتب كتاب وبعد االدراسه الجايه يكون امل فاضل لها سنه واحده تتجوز وتكملها وهيه متجوزه موافق يا باشمهنذس عز موافق يا دكتور عمر
اتفق الجميع علي ذلك ودخلت ايمان وسمره تحملان الصواني وتبعتهم اميره وسالم وتمت قراءة الفاتحة وسط فرحه عارمه من الجميع الا امل التي كانت تشعر بالذهول مما يحدث وتم الاتفاق علي حفلة عقد القران بعد اسبوع واحد بنا ء علي رغبة عمر الذي اصر علي ذلك
قال الدكتور مصطفى لأمل بعد قراءة الفاتحة
خدي الدكتور عمر يا امل فرجيه علي الجنينه
نظرت اليه بسذاجه وقالت ما تروح معاه انت تفرجه
ضحك الجميع من تصرف امل
واصرو ان تذهب مع خطيبها لقضاء دقائق سويا قبل انصرافه
في الحديقه
عمر بابتسامه مبروك
نظرت اليه غاضبه وقالت انت طلعت لي منين لو سمحت تفض الموضوع ده انا مبحبكش
نظر عمر اليها وقال بهدوء هتحبيني
امل بغيظ ايه البرود دا
عمر وهو يشد انفها بلاش قلة ادب
امل وهي تنفض يده عنها دا انت غريب
وقال برقه
حد يقول لجوزو غريب
امل بتهكم جوزو
ضحك عمر وتركها في طريقه ليعوود الي عائلته وقال بخفوت
اسبوعين واخليك تحترمي نفسك يا امل كلها اسبوعين
الفصل الثاني عشر
نام عمر علي سريره وهو يضع يديه تحت راسه وينظر لسقف الحجره ويبتسم ابتسامه جميله
تذكز كل همسه وكل نظره لامل
واحيانا يضحك بصوت عالي حينما يتذكر حركاتها الغاضبه
طرقت امه باب الغرفه برفق ولكنه لم ينتبه ففتحت الباب ودخلت
نظرت اليه نظرات مبتسمه ماكره وقالت
يا سلام ولا انت هنا للدرجه دي امل واخده عقلك
نهض عمر وجلس ثم قال وهو مرتبك وقال
ابدا يا ماما عادي
فاطمه بابتسامه بذمتك عادي بتحبها قوي كده انت لسه عارفها اول السنه دي
عموما هيه قمر بس
عمر باهتمام بس ايه
فاطمه بتحفظ غشيمه شويه
ضحك عمر رقال غشيمه شويتين تلاته بس عارفه يا ماما دا ال عاجبني فيها
انا ال هعلمها الحب فاهماني
يا ماما ال زي امل دي يا ماما لابسه قناع وخدت عليه وانا بقي ناوي اشيل القناع ده واعلمها تحبني ازاي
ال عمرها محبت حد لما تحب هتحب بجد
فاطمه يا سلام عليك يا عمر وعلي افكارك يا بختها بيك يا بني
عمر لا يا ماما يا بختي انا بيها امل دي ال زيها قليلات مجتهده ومتفوقه بتصلي وتقرأ قرآن وانا مش عارف ليه انجذبت لها
قالت فاطمه الحمد لله يا بني ربنا يسعدك
بس لازم تروح زياره قبل كتب الكتاب البنت لازم تاخد عليك شويه يا عمر
عمر ان شاءالله هزورها بس هتصل بعمي محمود
اقوله
نظرت فاطمه بحنان لابنها وقالت وخد لها معاك هديه حلوه البنات بيفرحوا لما حد يهتم بيهم ويدلعهم علشان كده ديما البنات بيحلو بعد ما بيتخطبو علشان احساسهم بالاهتمام يا بني
قبل عمر يد والدته وقال ربنا يخليكي لينا يا ماما
فاطمه بحنان يلا تصبح على خير يا حبيبي
وانتي من اهله يا ماما
لم تكن امل بنفس حالة عمر المطمئنه
لكنها كانت قلقه للغايه لم تتخيل امل ان ترتبط بشخص بتلك السرعه وخصوصا عمر الذي كانت ټتشاجر معه كلما قابلته
استيقظت اميره فشعرت ان اختها ما زالت مستيقظه قامت وانارت الغرفه ثم اقتربت من امل وسالتها
ايه لسه صاحيه ليه
امل ولا حاجه مجاليش