روايه للكاتبه ياسمين رجب
زي دي لو مكنتش واثق منه وعارف انه زين الشباب وتقدر تسلمه بنت اخوك وانت مطمن
ابراهيم وهو ينتقل ببصره بين ابنة أخيه وهو يرى مدي سعادتها وكيف نظرات العشق تفيض بينهم أردف قائلا وأنا مقدرش ارفض طلبك ده ربنا الي يعلم أن النهارده بثق فيه اكتر من نفسي
عبد العزيز يبقى نقرأ الفاتحه
ابراهيم على بركه الله
بدأت رهف في أخذ جزء من الطعام وهي
تهم بالانصراف ولكن أوقفها صوته
اسلام هتفضلي زعلانه كده كتير يا رهف
رهف
اسلام سبق وقلتلك كان ڠصب عني والله ما كان قصدي أني أعمل كده
رهف ارجوك بلاش كلام في الموضوع ده ممكن
اسلام لا مش ممكن خلاص انتي لازم تسمعيني أنا تعبت
اسلام يعني لو انتي شوفتيني مع واحده وقاعدين في مطعم وبعدها لاقيتي واحدة خارجة من شقتي ومرتبكة وقتها هتفكري ازاي ممكن افهم
ا
رهف شئ ميخصنيش يبقى أتدخل فيه ليه أنا مالي
اسلام بجد ميخصكيش يعني أنا مفرقش معاكي قصدك كده شكرا أنك عرفتيني مكانتي عندك بس احب أقولك أن الي بيحب حد بيغير عليه وبيفرق معاه كل تفاصيله وأنتي تفرقي معايا
نفضت تلك الأفكار وحملت الطعام و انطلقت إلي سطح البناية
بينما استطاع كريم وسمر الفرار دون أن يشعر بهما أحد
اتأخرتي ليه كده يا سمر قالتها رهف وهي تنثر بعض أوراق الورد على
الأرض
سمر اختك كانت عاملة زي العسكري بترقب المكان
كريم خلاص هقول لعمار يبعت مرام يالا إحنا نختفي من هنا
سمر لا بليزر حابة اشوف رد فعلها لم تشوف المفاجأة
طيب يبقى متخليش عمار يحس بيكم وإلا هيولع فينا فاهمه
سمر اكيد
بالاسفل انتهى الجميع من قراءة الفاتحة واطلقت ليلي زغروطة عاليه
بينما كان ينظر لها بعشق وهو يهمس بصوت خاڤت ألف مبروك بحبك
عمار هي رهف فوق السطح بتعمل ايه
مرام لا رهف راحت بيت عمي مع سمر
عمار قبل ما ادخل هنا دلوقتي كانت طالعه فوق
مرام بتعجب طيب أنا هطلع أشوفها وارجع تاني
انصرفت إلي سطح البناية وهي تنادي على شقيقتها الصغرى ولكن كان الجو مظلم لم تستطيع رؤية شيء كادت أن تغادر ولكن بدأ الضوء ينتشر رويدا رويدا لم تستطيع التحدث من هول ما رأت من جمال فكان المكان مزين بطريقة مختلفة وجذابة هناك
في ركن مظلم رأت خيال أحد قادم بدأت ملامحها تبتسم حين رأته قادم وهو يغمز لها بعينه اليسرى وعلى وجهه ابتسامته التي خطفت قلبها تقدم منها بهدوء وهو يمسك كيفيها بعشق
رفع بصره ونظر إليها قائلا ألف مبروك يا حبيبي
مرام الله يبارك فيك
عمار عجبك المكان
مرام بسعادة غامرة جدا بس عملت ده كلو أمتي
عمار سيبك من كل ده انتي وحشاني جدا وحشتيني لدرجة اني مش عايزك تبعدي دقيقة واحدة عني
مرام مش هبعد عنك مهما حصل هفصل معاك
آخرج من جيبه علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها وهو يخرج منها دبلة رقيقة هادئه
وأردف قائلا كان نفسي أجيبها أغلي من كده بكثير بس اوعدك أني هبقي اغيرها إن شاء
نظرت إليه وقد أغرقت عينيها العبرات و هتفت قائلة دي أحلي من كل الألماس الي في الدنيا كفايه أنها منك أنت
تبسم بعشق
ربنا يخليكى ليا قالها بعدما وضع تلك الدبلة بيدها
نظرت إلي يدها وهي تحرك أصابعها بعشق بعدما تصديق فاليوم ستكون خطيبته أمام الناس جميعا لن تسمح لأحد أن يفرقهم
ارتفاع صوت الموسيقى وهو يمد يده قائلا تسمحيلي بالرقصة دي
معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت هواك بيخدني من الدنيا لحلم بعيد وكل الوقت ما بيمشي هواك بيذيد وبنسي حياتي من نظرة ايد مفيش ولا حاجة نقصاني وأنا وياك تصدق وأنت معايا نسيت أنا مين وعدي علينا يوم ولا الي عدي سنين مادام مع بعض مش فارقه نروح على فين كفايه عليا يا حبيبي أني ابقي معاك
كانت سمر تتابع بتأثر وهي تتمنى ان يحدث لها مثل هذا الشيء تذكرت جمال ان كان يحبها لم لا يفعل هكذا ماذا ينقصه هي تعلم انها لا تكن له المشاعر ولكن الرجل يستطيع أن يجعل المرأة تعشقه نفضت تلك الافكار وهي تنظر بجوارها إلى كريم فهي اصبحت في الاوان الاخيرة تنجذب اليه و إلى ابتسامته كيف ساعدهم في تحضير المفاجأة من اجل صديقه اذا ماذا سيفعل لحبيبته
مالك سرحانة