الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ياسمين رجب

انت في الصفحة 46 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا
رهف اتاخرت ليه يا بني
عمار معلش زحمه الطريق هي مرام فين 
رهف راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر 
انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط
وأنت بقي خلصت دراس هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه

عمار لا أنا لسه بدرس في هندسة
اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما الټفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي فستان يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت قلبه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن حتى تتأكد من ذلك
بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم
عمار اهاااا رهف عزمتني مش ناس كانت معايا في الشركة مهنش عليهم يدوني خبر 
أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق 
ابراهيم معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك
مرام أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي 
وهو يهمس قائلا انا اسيب الدنيا كلها علشانك
على طاولة سميرة كانت تكاد تجن تريد أن تعلم من هذا الوسيم الواقف مع زوجها وبنات اخيه إلي أن سمعت حديث بنات أختها عن هويته 
آية بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر 
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار امشي قدامي على برة
مرام أنت مچنون في ايه
عمار خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة 
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
مرام ممكن افهم ايه الي بيحصل
هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها شتت جميع أركان قلبه 
كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر 
مرام أنا
اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك 
ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري
و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها 
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الجذابة 
التفتت له قائلة بتعجب!! عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بجوارها اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار ممكن اسألك سؤال 
مرام اكيد
عمار هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام و انت شايف اني مضايقه 
عمار بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا 
مرام انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى 
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا خليه عليكي كده احسن 
نظرت اليه بابتسامة قائلة مرسي بس مفيش داعي 
عمار ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل 
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره 
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية 
مرام مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار وانتي من اهله 
حمحمت بخجل فما زال
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 219 صفحات