فتاه في الصحراء
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
وحيدة_في_الصحراء
يحكى أن ملك أحد القبائل وإبنه خرجا ذات يوم في ركب كبير لزيارة أخته التي تزوجت وذهبت للسكن مع زوجها في بلاد بعيدة .
قطعوا الفيافي والوديان ولما إقتربوا قابلتهم في الطريق جارية صغيرة جالسة عل حجر وهي تبكي وتنوح وصوتها يسمع من مسافة كبيرة إقترب الركب منها نزل الملك عن ظهر فرسه وسلم عليها وسألها ما الذي يبكيك يا جارية
فأجابته دعني في حالي أشكو همي لله فلا يقدر العباد أن يفعلوا شيئا!!! قال لها صدقت لكن نحن قوم من العرب فينا المروءة والنجدة ولا عاش من أنزل دمعة من عينيك أخبرني عن حكايتك ولن تجدي منا إلا من يسرك !!!
قال لها الملك علمي يا جارية أن الله رحيم بعباده وهو لا يغلق أمامك بابا إلا ليفتح لك واحدا أحسن منه قولي لنا عن أهلك وسنحملك إليهم أم تريدين أن نأتي بهم إليك أجابت اني يتيمة ومقطوعة من شجرة ليس لي إلا وجه الله وهو فقط من يعلم بحالي !!!
ربت الملك على كتفها وقال لها اعتبريني من اليوم أباك وإبني الذي يقف هناك أخاك وهذا وعد أقطعه على نفسي فرحك فرحنا وحزنك حزننا أبشري فالله سمع شكواك وأرسلنا إليك في هذا اليوم. سكتت البنت ومسحت دموعها فنادى الملك إبنه ليأتيها بطعام. فحلب ناقة وحمل لها لبنا وصحفة تمر وكانت جائعة فأكلت وشربت ثم مسحت شفتيها . قال لها الولدهل تريدين مزيدا من اللبن يا أختي
ويا ليت كان ذلك فقط فكل يوم أسمع الشتائم ويعايروني بأنه ليس لي أصل ولا يخجلون !!! وكان زوجي يدافع عني لكنهم ألبوه علي حتى صار يضربني بلا رحمة وقالت له أخواته البنات إضربها على وجهها لكي لا تفتخر أمامنا بجمالها !!!واحمد لله أنه لم يفعل فمازالت عنده بقية من حب وذات يوم كنت أمشط شعري في غرفتي مرت أحد أخواته فدبت في قلبها الغيرة لشدة جمالى فإلتقطت حجرا
ورمتني به فأصاب المرآة التي إنكسرت أمامي
فهربت من